طارق يطرق باب السياحة نهاية 2024
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
لم يك الرجل في حالة من حالات المجازفة أو لحظة من لحظات الفرح العارم فبعد جهد شاق ومضن استطاع طارق طالب فلهوم مدير عام مديرية شبام أن يطرق باب السياحة نهاية 2024 إن شاء الله .. لأن شبام خاصرة الوادي والصحراء، فالمارون بها كثر سواء في الزمن الذي مضى أو في زمننا هذا؛ ذلك لأن تجارية الدم في شرايينها فالتجارة في عروق أبنائها حتى قيل التجارة في دمهم وهذا ما جسدته ندوة شبام العالية يوم 25 شباط 2024 .. فما مدى ارتباط شبام بالتجارة والسياحة .. أولا المدينة تجارية لكثرة الدلل .. الدلالين .. ثانيا حرفية الهوية والهوى أي العشق فصناعاتها شاهدة على ذلك .. بيئتها جاذبة .. أهاليها يقرؤونك السلام .. عمالها يقطر العرق من جباههم السمر .. هي مدينة القبعات .. الكوافي المزركشة لأن السميطيون وعديد من الأسر المشابهة كانوا قدهاجروا إلى جزر القمر وسواحل إفريقيا .. وحين طرق الطارق باب السياحة لم يكن طرقه في أوان مستطرقة بل من عمق التاريخ لأن علو شبام تجسد كائنا يسعى في أهازيج سدة فوق سدة وسدة مردودة .. وفي علو مبانيها وقبل هذا علو أمثالها التي اختصرت الأزمنة والأمكنة قال الشبامي فتح فمك .. وتقال للغريب الذي يسأل عن شيء ما في بلد هو غريب عنها .. والغريب أعمى .. أو عن مدرسة هيفاء أسسها السيد عبدالله بن سميط في العام 1944 .. فالشباميون ذوو براعة في العلم وميازين التجارة لم يبالوا بخمش أظافر الزمان لهم وظلوا ملقين للغناء والشعر منبر .. فالناظر إلى الصفراء يرى جوهرتين .. جوهرة الطرب .. وجوهرة رجل آل على نفسه بأن يكون لها مهرجان للسياحة نهاية 2024.