رأي

دعوة للمكونات الحضرمية ..حان الوفاء حان

حضرموت حُرّة/ بقلم: د. عبدالعزيز صالح جابر


في احتفالية حلف قبائل حضرموت بالذكرى الثامنة ليوم النصر وتحرير ساحل حضرموت نن براثن تنظيم القاعدة ، اعلن  الشيخ “عمرو بن حبريش العليي وكيل اول محافظة حضرموت ورئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع عن مبادرة وطنية حضرمية من خلال دعوته إلى ضرورة توحيد الكلمة وأهمية وحدة الصف ولم الشمل الحضرمي كثوابت وطنية حضرمية لكل القوى الفاعلة في الساحة دون أبعاد أو إقصاء ، واكد في كلمته على أن يتنازل الحضارم بعضهم للبعض من أجل حضرموت وصون ما تحقق لها بسواعد أهلها ، داعيًا إلى العمل المشترك الجماعي والتكامل بين المجتمع والسلطة المحلية وممثلي حضرموت في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الفترة المقبلة.
هذه المبادرة والدعوة من رئيس اهم مكون حضرمي له امتدادا شعبيا وقبليا على امتداد حضرموت الجغرافي ، والذي يؤكد في ادبياته لاشراك حضرموت طرفًا أساسيًا في كل التسويات التي تخص شأن اليمن ، بما يشمل المشاورات والمفاوضات و كافة الحلول ، مع رفض الاقصاء و التهميش بكامل صوره واشكاله ، وعدم الالتفاف على مشروع حضرموت الذي قدمت في سبيله التضحيات الجسام والتاكيد على ان تمثّل حضرموت التمثيل العادل ، وأن أي تجاوز او اغفال لاستحقاق حضرموت ومكانتها فسوف يتم رفضه رفضًا قاطعًا وفي كل الظروف والتاكيد على انه – مؤتمر حضرموت الجامع – هو الممثل والحامل السياسي للقضية الحضرمية . 
كلمة الشيخ عمرو بن حبريش التي حملت بين طياتها نهجا تصالحيا مع بقية المكونات والتيارات السياسية والمجتمعية التي تضع حضرموت وحقوقها في مقدمة اهدافها وبرامجها ، وبذلك فهو يمد اليد ويمهد الجسور لحوار ولقاء وتراض ووحدة صف ، لعل قيادة هذه المكونات والتيارات والقوى السياسية والمجتمعية في الساحة الحضرمية يدركون أن مصلحة حضرموت ومصلحة أبنائها جميعاً  هي في الاجتماع على كلمة سواء تضع مصالح وحقوق حضرموت العليا في مقدمة أهدافها وبرامجها والانتقال بها من مرحلة التنظير إلى الافعال .
هنا ومن خلال هذه المبادرة فحضرموت اليوم وقبل اي وقت مضى هي بحاجة لكلمة سواء ، لحوار معروف النتائج مسبقاً ، يحقق لحضرموت رفعة شأنها وتحقيق تطلعات شعبها ، يرفع عنها الظلم والتهميش والاقصاء ، يعيد لها مكانتها السياسية والاقتصادية ، هذا لن يتحقق الا بوحدة الصف وتوحيد الكلمة وفتح حوار شفاف بين مكونات المجتمع الحضرمي السياسية والمجتمعية بتوجهاتها واطيافها كافة ، مع أهمية اشراك الشباب والمرأة وابناء حضرموت في المهجر ، حوار قوامه الشفافية والصراحة ، حوار  لا يقبل العناد والإصرار والمكابرة ،حوار الرأي والرأي الآخر تحت سقف ثوابت حضرموت بعيدا عن التبعية،
حوار يصل الجميع فيه لنتيجة واحدة وهي  أن الحقوق لا توهب وإنما تُنتزع انتزاعاً !.
فحضرموت بحاجة  لوحدة الصف والكلمة والمبادرة بالافعال لا التنظير والأقوال ، من خلال اعلان حضرمي تاريخي عن جبهة حضرمية موحدة  بمرجعية سياسية واجتماعية متفق عليها ، تصدح بصوت الحضارم وبحقهم في سيادتهم على أرضهم وإدارتها عسكريا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا ، وان يلتف الجميع حول قيادة حضرمية الهوى والهوية متوافق عليها تحمل رأية حضرموت عاليا بعيدا عن الحزبية والعصبوية المقيتة ، والعمل على رص الصفوف ونبذ الخلاف ، فما أحوجنا للتلاحم وتغليب مصلحة حضرموت العامة على مصلحة الافراد الخاصة ، ولعل في مبادرة ودعوة الشيخ عمرو بن حبريش ما سوف يحقق هذه التطلعات في وحدة الصف وتوحيد الكلمة والانتصار لحضرموت ارضا وانسانا وان نرى اجراءات عملية في الوقت القريب نحو تشكيل اللجان لعقد الاجتماع الحضرمي الشامل لوحدة الكلمة واعلان حضرموت التاريخي بتشكيل جبهة حضرمية موحدة تنتصر لحضرموت الحضارة والتاريخ   .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى