أخبار

رسالة حضرميّة للعليمي .. من سبقك كان شاطرا وفشل.

 
حضرموت حُرّة/ خاص


تتوالى التسريبات في اختيار وتعيين رئيس للوزراء خلفا للدكتور معين عبدالملك الذي مكث في منصبه أكثر من خمس سنوات عجاف ذاق فيها المواطن أصناف العذاب وتدهور الاقتصاد واستفحل الفساد وفاحت رائحته وازكمت الانوف .. واليوم سوف يغادر منصبه ولكن هناك ترتيبات لوضعه في منصب دبلوماسي رفيع تكريما لنجاحه في وصول معيشة المواطن للحضيض ، بينما هو ومن دار في فلكه جمعوا الثروات وتم تكديسها وحان وقت استثمارها بعيدا عن هذا الوطن الذي تسلقوا على ظهر معاناته في حين غرة من الزمن.
الأنظار تتجه لاختيار شخصية حضرمية لمنصب رئاسة الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة أو إعادة النظر في تغيير بعض وزراء الوزارات، كن ما يجب أن يدركه الرئيس رشاد العليمي ومعه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي أن حضرموت لها كيانها وتاريخها وثقلها العسكري والأمني والموقع الاستراتيجي والتأثير الاقتصادي والثقل الاجتماعي والسياسي، وهذه العوامل هي رسالة يجب أن يتم استيعابها في اطار المشاورات الحالية لاختيار رئيس الوزراء، وتعيين وزراء أو قيادات حضرمية عليا من خلال الأخذ بعين الاعتبار بتاثيرها وخبراتها لضمان حسن الاختيار بعيدا عن ولاء هذا الشخص لهذا القيادي أو ذاك،  بل تكون السيرة الذاتية والتأهيل العلمي والخبرة الإدارية هي أس وأساس هذا الاختيار ، وأن يتمتع بالوعي ويكون مُلما بقضايا مجتمعه وبواقع وطنه ومحيطه الإقليمي والدولي، وأن يكون ميدانيا في عمله وعقلانيا في طرحه وعلاقاته، ويتمتع بالشجاعة والقوة في تمثيل بلده ، ويكون شغوفا بخدمة تراب وطنه، وأن يكون مصدر إلهام وتحفيز لفريق عمله الحكومي بالتفاني ووضوح الرؤية والقدرة على التكيّف مع المستجدات ومواجهة التحديات بعيدا عن الولاءات الضيقة والمصالح الأنانية لهذا الطرف أو ذاك.
إن حضرموت تترقب صدور القرار لكن قبل ذلك، هناك رسالة توجه لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي تطالبه  أن يتجرد من الذاتية ومن محاولة فرض أسماء فقط مؤهلها الوحيد هو قربها من فخامته أو من المقربين منه دون النظر لخبراته ومؤهلاته وقدراته الإدارية والعلمية والسياسية، وكأن الهدف فقط اظهار فشله وطبعا يوصم ذلك بحضرموت، ودون شك يبيض صفحة سلفه ، هذا الأسلوب قد اثبت فشله ونقول لك -الرئيس العليمي- حاول من سبقك على كرسي الرئاسة وجرّب مثل الأساليب باعتقاده أنه شاطرا ذكيا فكان مصيره الفشل، وهذا ما يعطي لك اشارات تنبيه وانذار بإعادة حساباتك، وأهمية حسن اختياراتك، فالكوادر الحضرمية كثيرة ولديها خبرات تراكمية سياسية واقتصادية وادارية ولديها حيوية الشباب وخاصة ممن تقف على مسافة واحدة من جميع القوى الداخلية والخارجية وتتحلى بالأخلاق والنزاهة والتواضع، والتفاؤل بالمستقبل والشغف والمثابرة،  وتسعى لتقديم مساهمات ملموسة لتحسين الاقتصاد ورفع معيشة المواطن ، وتتمتع بعلاقات إيجابية مع المجتمع يسودها الشعور بالتقدير والامتنان، وتسعى لتقديم مساهمات ملموسة، وسوف تكون منفتحة على العالم وتتمتع بالسلم والتسامح والتعايش، وتتطلع للتواصل مع العالم والإستفادة من الخبرات وتسهم في الدفع بمسيرة تحقيق السلام المستدام في اليمن.
فما يطلبه الحضارم من فخامتكم -الرئيس رشاد العليمي- قبل اصدار القرار المرتقب هو توسيع دائرة البحث والتواصل للوصول لاسم حضرمي تتوافر فيه تلك الصفات،  وأن ترمي منديل الأحكام المسبقة لهذا الاسم أو ذاك، وخلع جلباب الماضي والعمل بروح الحاضر وآفاق المستقبل خدمة للوطن ،  وأن تضع حضرموت فيما تستحق من مكانة وهذا لن يتم إلا بحسن الاختيار ، وبحاجة لقراركم الشجاع المتجرد من الذاتية من فخامتكم خاصة وبقية اعضاء مجلس القيادة الرئاسي عامة، فحضرموت اليوم ليس الأمس ولن تقبل أي انتقاص من كيانها وهذا ما يجب أن يتم الأخذ به بعين الاعتبار..


اللهم أننا بلغنا اللهم فأشهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى