جوع المعلم
حضرموت حُرّة/ بقلم: أ.د.طارق بن دحمان
مر على إضراب المعلم في حضرموت أكثر من الشهر ولازال، ومتزامنا مع الإجازة المدرسية في شهر رمضان المبارك.
ولاتوجد هناك أي بوادر لإنصاف المعلم في هذه الظروف الصعبة،
بل مع دخول الإجازة الرمضانية،
صمت المسؤولون تجاه مطالب المعلم.
مطالب المعلم معروفة هو تحسين وضعه، فهو لايستطيع أن يمارس عمله وهو في حالة مزرية، فراتبة لايكفي لعشرة أيام غذاء ، مابالك بالمتطلبات الأخرى، فالمعلم خرج للإضراب
بعد ماتقفلت أمامه السبل ، وأصابه الجوع هو وأطفاله، وكما
يقولوا الجوع كافر، خرج ليطالب بحقوقه وحقوق أطفاله في الحد
الأدنى من الحياة وهو سد رمقهم.
والجوع قد أصاب الشعب كله، وخاصة الموظفين الذين لايلبي طلباتهم الراتب المتدني من جراء تدهور العملة المتسارع، حتى وصل الى أرقام قياسية فوق 1600 للدولار و430 للريال السعودي.
ولاشك أن النار تحت الرماد، بشكل عام إذا لم تعالج مسألة تدهور العملة وغلاء الأسعار الجنوني، فبعد شهر رمضان المبارك تنتهي الإجازة وسيعاود إضراب المعلمين، إذا لم تتخذ إجراءات وحلول مرضية. وربما تخرج إضرابات واحتجاجات أخرى جراء الحالة المعيشية المزرية التي يعيشها المواطن.
سلم الله الجميع .