تصدّع المجلس الشرقي في يومه الأول
حضرموت حُرّة/ متابعات
أُعلن في مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت اليوم الثلاثاء عن اللجنة التحضيرية المنبثقة عن الهيئة التأسيسية لإشهار المجلس الموحّد للمحافظات الشرقية.
وأكد بيان الإشهار الذي تلاه رئيس اللجنة الأستاذ عبد الهادي التميمي، أن المحافظات الأربع (حضرموت – المهرة – شبوة – سقطرى) تمتلك سجلاً تاريخيا متراكما من النضال المتصل بمن سبقها من نخب وروّاد الآباء والأجداد منذ زمن بعيد
وبين أن المجلس يسعى إلى توحيد الجهود في كيان واحد للتصدي لمراكز النفوذ التي تسعى للسيطرة على مقدرات هذه المحافظات وسلب قرارها مرة أخرى، مؤكدا أنه سيكون مشروعاً سياسياً ومجتمعياً فاعلاً ورافعة للإقليم الواعد، ومصدر إلهام لبقية المحافظات والأقاليم في الجمهورية اليمنية.
وكشفت مصادر مطلعة أن شخصيات سياسية ومجتمعية بارزة ونشطاء من حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى أظهرت اعتراضها على الفكرة وبصدد تحديد موقفها الرسمي في الوقت القادم.
فيما أكد مختصون بالشأن الحضرمي أن الشرقي للقضاء على جهود اصلاح مجلس حضرموت الوطني ليضم جميع القوى الحضرمية الفاعلة والمشاركة في التسوية النهائية.
ورجح آخرون أن الشرقي يسعى لتنفيذ أجندات حزبية يمنية ومحاولة الترويج لمشروع الأقاليم الذي فشل في عقر داره (صنعاء) وقام على أنقاضه ما يسمى الإعلان الدستوري.
وسخر عدد واسع من النشطاء الصحفيين الحضارم من عودة احياء مشروع الأقاليم وطمس اسم وهوية حضرموت الضاربة في التاريخ، مطالبين الأحزاب اليمنية التي تقف خلف الشرقي بالكشف عن وجهها الحقيقي وعدم استخدام الأقنعة لمحاولة تزييف المشاريع السياسية.
في حين رفض السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى ضم المحافظات الأربع ضمن الشرقي وكتب من على صفحته على الفيس بوك ما نصه:(لقد تعرض أبناء محافظتي المهرة وسقطرى للظلم والإقصاء والتهميش منذ 1967م وحتى يومنا هذا، ولا سبيل للتخلص منها إلا بحصولهم على خيارهم المجمع عليه إقليم المهرة وسقطرى)
الجدير ذكره أن الشرقي الذي يدّعي المطالبة بالحقوق لم يشر لحضرموت ضمن اسمه وهو ما يعيد للحضارمة ما تعرضوا له من تجارب سابقة بدأت بطمس الاسم وانتهت بمسخ الهوية والتاريخ.