رأي

القوات الحضرمية في النخبة ودرع الوطن في حدقات عيون الحضارمة .. ولكن ..

حضرموت حُرّة/ بقلم: م. لطفي بن سعدون الصيعري.

شكلت تأكيدات المحافظ بن ماضي المنشورة في إعلام حضرموت بيوم ١فبراير، قمة الخطاب العقلاني المتوازن للقائد السياسي المحنك، الحريص على وحدة وقوة الحضارمة وقواتهم المسلحة بمختلف تسمياتها ، ورفض أي احتكاك فيما بينها.
فقد أكد بأن قوات النخبة الحضرمية ودرع الوطن جزء من قواتنا المسلحة، وهي صمام أمان حضرموت ودرعها الواقي أمام كل من يحاول زعزعة أمانها وتعكير سكينتها العامة، ويعول عليهم حماية تراب كل حضرموت من أطماع الطامعين وزارعي الفتن بوصفهم خط الدفاع الأول عن أمنها.و ستواصل السلطة المحلية واللجنة الأمنية جهودها لوحدة الصف وتعزيز الإستقرار.
كيف لا وكلهم من أبناء حضرموت ؟؟؟ ومعروف ان الحضارمة لايمكن ان يوجهوا سلاحهم لبعضهم البعض، ولكنهم سيكونوا لحمة واحدة ضد عدو حضرموت ،الذي هو عدوهم المشترك.
جرت هذه التأكيدات في أعقاب مايجري من تجاذبات مجتمعية لمحاولة خلق صراعات وتاويلات متضادة ظهرت للسطح بعد محاولات بعض قوات درع الوطن في ١٧ بناير التمركز في ساحل حضرموت ورفض قوات النخبة الحضرمية لذلك، وتم عودة هذه القوات لمعسكراتها في الخشعة بعد تدخل المحافظ واللواء البقمي لنزع فتيل الأزمة وتسوية الخلاف بين إخوة السلاح الحضارم .
كما قام انتقالي حضرموت بعمل مهرجان جماهيري لأنصاره بيوم٢ فبراير بعنوان (النخبة لكل حضرموت) ، وكان هدفه من ذلك بدرجة رئيسية، هو تسويق خطابه السياسي والاعلامي في اوساطهم، بعد الجمود الطويل من اخر فعالية جماهيرية له. وواضح بان نتائج المهرجان ، من حيث الحضور والتفاعل لم يكن بالشكل المطلوب ، كما روج له اعلاميا.
ومن خلال متابعاتنا لردود الأفعال للنخب والنشطاء الحضارمة في مواقع التواصل ولبيانات المكونات السياسية يمكن حصرها في :
١)هناك اجماع شعبي عام وإصطفاف وتعاطف قوي في كل حضرموت مع النخبة الحضرمية، ومطالبة بتعزيزها أفرادا ومعداة حديثة، لتمكينها من انتشارها على كامل التراب الحضرمي ساحلا وواديا وهضبة وصحراء واحلالها بدلا عن القوات الغير حضرمية في المنطقة الأولى بالوادي والصحراء ولواء بارشيد وقوة الدعم الأمني في الساحل.
٢) التقدير والإحترام والحب لقوات الألوية الحضرمية في درع الوطن ، ولكن يحبذ دمجها ضمن قوات النخبة الحضرمية وبعد هيكلة قيادتيهما وأن يجري التوسع الجديد والتحديث ضمن قوات النخبة الحضرمية بعد إعادة هيكلتها، لتصبح حضرمية خالصة قيادة و عقيدة قتالية .
٣) كل الشكر والتقدير للتحالف العربي السعودي الإماراتي لدورهم الكبير في دعم حضرموت لتشكيل قواتها العسكرية والأمنية ضمن النخبة ودرع الوطن ودعوتهم لهما بتوحيد هذه القوات وهيكلتهما ضمن النخبةالحضرمية.
وتوسيع وتحديث هذه القوات لتشمل كل حضرموت ولتحل محل القوات الغير حضرمية في الساحل والوادي.
٤) الرفض الشعبي القاطع لأي صدامات بين أي قوات حضرمية بمختلف تسمياتها ورفض أي تاجيج او تحريض لاي خلافات بينها، وهذا يعتبر محرما اسلاميا وحضرميا ولن يقبل الحضارمة بذلك مطلقا وتحت أي مبرر، وسيتم التصدي لذلك شعبيا وسياسيا ومواجهة من يزرع الفتنة والخلاف.
٥) يرفض كل الحضارمة محاولة جر القوات الحضرمية في النخبة والدرع، ضمن الخلافات السياسية التي تجري في بلادنا لتوجيهها شمالا او جنوبا.
٦) يطالب الحضارمة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ، ان تكون اي توسعة وتدريب وتحديث للقوات في حضرموت، محصورة على الحضارمة فقط، وضمن النخبة الحضرمية بعد اعادة هيكلتها ودمج قوات الدرع الحضرمية ضمنها. ويرفضوا استقدام واستحداث وتدريب اي قوات اخرى غير حضرمية.

نأمل من قيادات النخبة الحضرمية وقيادات الألوية الحضرمية في الدرع ان يرفضوا أي احتكاك فيما بينهم، ونحن على ثقة في ذلك منهم. كما نأمل من قيادات التحالف اخذ تطلعات أبناء حضرموت قاطبة بعبن الإعتبار ونثق في تفهمهم لذلك خدمة للعلاقات الإستراتيجية بين حضرموت والسعودية والإمارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى