( الشهادة الثانوية ) .. والشحن العاطفي ( للمعلمات ) ..
حضرموت حُرّة/ بقلم: أحمد باحمادي
عدْنا مجدداً للجهود التشتيتية التي يبذها المعرقلون لإضراب المعلمين العام والشامل وهذه المرة نجدهم يعزفون على وتر الشهادة الثانوية لطلاب الصف الثالث الثانوي بقسميه العلمي و الأدبي ..
لا شكّ أن المعلمين يعرفون قبل غيرهم قدر الأمانة التي يحملونها تجاه طلابهم وأبنائهم .. وهم قبل أي أحد آخر لا يحتاجون لمن يذكرهم بها .. أما من يضرب هذا الوتر الحساس فليس استشعاراً للمسئولية بقدر ما هو مسعى لبعثرة الجهود وتغيير المسار .. وما ذلك التخطيط بخفي على كل عاقل ..
اللجنة طالما كررت القول وهي تعيد وتزيد بعدم الذهاب إلى المدارس وكثيراً ما كررت وصيتها بالثبات والصمود والالتزام بالعصيان الوظيفي الذي يندرج تحت الإضراب الشامل .. لكن نرى أن أخواتنا ( المتعاقدات ) بارك الله فيهنّ سريعاً ما يتبعنَ كل ناعق .. وتساورهن مشاعر التململ .. فإلى متى سيقضين على روح الانهزامية عندهنّ ..!؟؟
أضحى غير مقبول إطلاقاً تدمير جهود زملائكم المعلمين والتربويين وتقويض الجهود الحثيثة التي ضحى من أجلها الرجال بالمال والوقت والجهد والعرق والسهر والعمل المتواصل ببعض التصرفات الهوجاء ..
إقحام مستقبل طلاب الشهادة في مسعى المطالبة بالحقوق العادلة والمشروعة هو في الأخير يصب لصالحهم وفي منفعتهم .. فكيف سيؤدي المعلم أمانته على أكمل وجه إن لم يحصل على حقوقه ومطالبه ويعلم بروح منتشية كبقية معلمي هذا العالم الواسع ..؟!!
حباً بالله .. عليكنّ أخواتي أن تتحلين ببعض التفهم والاستيعاب .. ويكفي أن يصارع الشجعان من أجل حقوقكنّ .. وفي الأخير يلتهون بتقديم الرجاء إليكنّ بعدم التدريس والسروح واستجداءكنّ للبقاء في بيوتكنّ ..
ما سنسترده كفيل بأن يفرش لطلابنا الأعزاء رياحين المستقبل .. فلا يغركنّ أحدٌ بلحن من القول بقصد أن يستهدف جهود المطالبين بحقوقهم .. فطاعتكنّ لتلك الأصوات النشاز هو في حد ذاته ضرب لمستقبل الطلاب .. بل هو ضرب لأجيال متعاقبة ستظل ترزح تحت نير الظلم والمهانة.