رأي

أحاديث حضرمية  .. ميلاد كل شمس .. ميلاد كل فكر

حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع


الإنسان أكثر حسا بالزمان فإن آنس منه خيرا واستلم بالسعودي قال ما لي ولإضراب المعلمين .. وإن خدشه الزمان بظفره قال كما قال الحجاج ما لي ولسعيد بن جبير كلما أردت الإخلاد إلى النوم جرني برجلي .. لهذا لا تتجدد فكل شيء خلقناه بقدر لكن مع سطوع شموسها فوق الربوات كان على الإنسان أن يجدد تفكيره قال المتنبي ابن جني أعرف مني بفني  لان ابن جني جدد فكر المتنبي ولم يقف عند الطلل .. ولم يتراجع عن قرار تصدير البصل ولا الاعتذار للدرع بسبب المليونية وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم.. ولا عشق ريوس في إيقاف الإيرادات لأن الفكر المتجدد ينبئ عن ظواهر عظيمة كالمرحلة الثانية من خور المكلا ومستشفى بن سينا مكاني عادنا نضلع .. فلماذا لا تتجدد الأفكار مع ميلاد كل شمس .. ذلك أن الإنسان يكرش رأسه يظنه سواد الناس قمل في رأسه لكنه في الأساس يبحث عن فكرة قامتها هيفاء .. لهذا فهرش الرأس أنبأ عن كلمة ممتنع التي أدخلتها مجامع اللغة قاموس الإضراب .. لذلك فتجديد الفكر مطلوب .. ففي الوقت الذي تكون في غرفتك قم بتغيير الطاولة من يسار الوسط إلى يمين الوسط لأن قلب الطاولة معناها تهزها وهي في الجفير .. ونحن إلا مناصفة .. لكن أروع أنواع التجديد إن امرأة أحيلت لها قطعة ثمد مفغودة حسوسة فعجز الطهاة عن طبخها .. فطبختها وكشنتها فأصبح طعمها ألذ قيل لها وكيف فعلت بكسر التاء هذا يا أخت العرب قالت طبختها وكشنتها ونشوف مسلسل الجندي اللي قتل الجني  ونتكلم بالجوال وني حاملة ولدي .. هذا هو التجديد 3*1.. ذلك أنها قلبت طاولة المطبخ فأبدعت .. ما أروعك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى