رأي

أحاديث حضرمية … متعاقدين والله ياقلبي متعاقدين

حضرموت حُرّة/بقلم: عوض سالم ربيع

عادة ما تكون الأفلام الهندية عناوينها من كلمة واحدة أوكلمتين تأخذ على خاطرك … وعشنا أبهج أيام حياتنا مع الفيلم الهندي حشيش الحناء وقصة هذا الفيلم أن أحد الخريجين في السبعينيات عمل مع والده في حشيش الحناء بعد تخرجه بأسبوع فناداه منادٍ من وسط المزرعة من فضلك وإحسانك بغوا مدرسين وإذا عندك رغبة أوراقك جاهزة للتوظيف فقال له الخريج عادنا مانا لاهي لشي توظيف خلنا نقشر بطاطس ونبيع شبس كخريجي بكالاريوس الألفية الثالثة لكن المنادي أصر على توظيفه .. بعدها إختفت الأفلام الهندية من حياتنا وظهرت بعد 94 أفلام الرعب للكاتب التشيكي فرانز كافكا الذي اشتهر برواياته الكابوسية .. والكلمة الأخيرة تعني الأحلام المزعجة أو بحسب التعبير الفرويدي نسبة إلى الفيلسوف الفرنسي فرويد الصورة المعاكسة للحلم كما نقول نحن الحضارم ههنا .. الحلم بعكسه وكافكا توفي 1924 يكتب بالألمانية من أبرز رواياته .. كل شهر جرعة …والتعاقد المجهول .. وباجيب لك طقم .. وجبايات القواطر والعوازل لي فرقوا بيني وبينك .. وتكريم منتخب الناشئين وابن سيناء بلا أشعة رنين من سنين والله يا قلبي من سنين .. هذه الروايات ترجمت لأكثر من لغة .. على أن أقاصيصه ورواياته المرعبة تقبلها الناس في بلادي على طريقة طحن العيد واليدب في مصانع الأسماك والناس بلا خصار …. بيد أن الرواية التي شغلت النقاد هي التعاقد المجهول .. وآيتها أن يمكث المتعاقد في التعاقد 19 عاما متعاقدا بدون توظيف حتى إذا بلغ 60 عاما قالت له الخدمة المدنية والتأمينات لقد بلغت أحد الأجلين عمرك 60 عاما التوظيف معاد يصلح لك .. عمل لك طست شربة خرج بعه في برع السدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى