حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
الجمع دحاميل .. والدحمول لغة هو الغليظ المكتنز .. وهو خلاف المكعمت وهو القمي القامة المكتنز باللحم .. إذن فهو بحتري .. والبحتري شاعر سمي كذلك لقصر قامته .. كنا ونحن صغارا نخاف من الدحاميل وهؤلاء في الغالب يمتهنون مهنة العتالة .. حمالون لقواهم الجسمانية وهم حين يحدثونك طيبون أنقياء السريرة ظاهرهم لا ينبئ عن باطنهم .. غير أنه في أيام الغشم كانوا يختارون قادة المليشيا من الدحاميل لأن المهنة أولا تتطلب ذلك، ثانيا لفرض الهيبة في نفوس المرؤسين، ومع ذلك كنا نردد .. عمال وفلاحين .. جنود وصيادين .. ومليشيا وبدو رحل ..
وكذلك غني نشيد النصر قول .. في مصنعك أو في الحقول .. لأن مشاهرة ال900 شلن ما تخليك تمد يدك لحد .. تم اللقاء في الواحدة والنصف من يوم الأحد .. إذن فإن في داخل كل دحمول روحا شفيفة .. أما دحاملينا فعند تشكيل حكومة جديدة معاد يتخبرون هل لديهم برنامج حكومي ورؤية اقتصادية ولو من باب الصفطة، لكن لم يحدث شيء من هذا، وهذا أنموذج من دحملة 2024 .. والدحملة رقم 2 سيتم قطع إمدادات المياه والكهرباء عن المتأخرين مهما كانت المديونية، وختامها خطأ تعبيري شنيع مع تحيات.. مع أنه وقر في أذهاننا أن نقل التحيات يتم في الأعياد الوطنية، مع أن الأعياد عيدهم وليست عيدنا، أما عَيدنا بفتح العين في مصانع الطحن .. وثالثة الأثافي ثلاثة أرباع البلاد موظفين وع باب الله فكيف يتسنى لهم تسديد ضربات الجزاء والمرتب يتم استلامه بعد 50 يوما .. ومرتبات ديسمبر 2023 جاءت بالدفرة ودحملونا معها.
آخر كلمة أو كلمات.. وائل الدحدوح طود من الصبر .
