رأي

أحاديث حضرمية .. الحكمة

حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع

منذ كليلة ودمنة ونحن نأخذ الحكمة من أفواه المغاريم لأن بيدبا أنطق العجماوات للتعبير عما في نفوس البشر من جور مابهم فكانت ترجمة ابن المقفع إيصالا لأفكار حكيم الهند بيدبا .. بعد الأخير ظهر الحكيم الفارسي بزر جمهر بحكمته هل جمهور المليونية تدمي عين الأسد .. وبعد بزر جمهر .. ظهر لنا لافونتين فأتى بما يشبه الحكمة من أمثال العرب إن أقبلت باض الحمام على الوتد وإن أدبرت بال الحمار على الأسد .. والحمار لا يمكنه الدنو من الأسد في الحالات الاعتيادية إلا إذا اختلت الموازين وأضحى التعاقد للعشيرة الأقربين .. هنا يبول الحمار على الأسد .. لأن قليل الحظ من التعليم مديرا للموارد البشرية وعلى الموارد لاجات تتنغص .. كثر المليونيات يتعب الإنسان .. لهذا يبيع صاحب الماجستير بطيطة لأن الفكرة الذكية تأتي بعد تنفيد الفكرة الغبية بثوان .. وقريبا من قول الجاحظ لولا الشهادة لما باع بطيطة وقد صدق في قوله هذا فما تجدي الشهادات لحامليها نفعا .. ومع هذا لا يسقط الأسد تحت حوافر الحمار حتى لو ظل بائع البطيطة مفجوعا بعدم تعاقده .. وتلاحقت أطوار الحكمة من بكاء الميلاد إلى حشرجة الموت .. وهل نحن في الأصل أحياء .. ورغم صعلكة السليك بن السلكة وتأبط شرا وذي الرمة وتشتتهم في الصحراء القفراء أملا في التعاقد مع أي قبيلة إلا أنهم كانوا حكماء زمانهم .. لهذا تتم المعاقبة يا ترضون بالدرع يا سعر الصرف بيرتفع .. لكننا ضللنا الحكمة ولم نؤتها ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .. لكني رأيت حكمة بزرجمهر .. أصح الحكم والأقوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى