أحاديث حضرمية .. الحذاء الممزق
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
في قصة حزينة كئيبة لهانز كريستان إندرسون بعنوان الحذاء الأحمر .. أثار في نفسي الأستاذ محمد بن ثعلب الكندي شجنا غائرا .. يقول إندرسون فتاة صغيره كانت جذلة بحذائها الأحمر من فرحتها ظلت ترقص به إلى إن تورمت قدميها .. لكن الرقص بالحذاء الأحمر ظل يلاحقها فظلت ترقص رغم تورم القدمين فلما لم تستطع طلبت من حطاب أن يبتر قدميها تألمت فماتت .. الحذاء الممزق الذي نشره محمد بن ثعلب لا يقل بؤسا عن حذاء الطفلة البئيسة لم يستطع والدها شراء حذاء لأنه شاهد في التلفزيون عيال ال… العرس حقهم في القاهره بمليون دولار وأناشيدهم تلعلع بالعلم نرتقي والديزل المدعوم مختفي والموظفون يشحتون عند الصرافات مات والد الطفلة مفقوعا دون أن يحقق أمنية ابنته الصغيرة بشراء حذاء .. ظلت الطفلة تذهب إلى المدرسة غدوا ورواحا وأصابع قدميها تتنفس من ثقوب حذائها لم تستطع الخروج الى الفسحه لأن حذاءها ممزق .. لم تقو على شراء واحد بفك .. ظلت تشاغل نفسها داخل الصف بأنها تنهي ما تبقى من واجباتها المدرسية وزميلاتها في الفسحة الدراسية يلعبن ويمرحن .. شعرت بالظمأ ذهبت إلى برادة المدرسة لتشرب .. خافت أن يشاهدها أترابها بحذائها الممزق .. هامت على وجهها .. سقطت وماتت بحذائها الممزق انتشلها شيول من الخور وهو في طور التوسعة الثانية..
نحن بحاجة إلى صبر وائل الدحدوح.