أحاديث حضرمية .. الأهزوجة لاتطربها الأنامل على المعازف
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
الأهازيج صوت البوح الإنساني من وجعه وآلامه من مسراته وأحزانه لأن هذا البوح كامن في النفس .. والأهزوجة لا يقبلها إطراب المعازف فهدهدة الأم لطفلها ساعة منامه هل تحتاج إلى قصعة حق دانو من شأن تفقع بها لا والله إنما الهدهدة بالصوت الأهزوجي كفيل بمنام الطفل والأم تهدهد طفلها داعية له حين يكبر أن لا يكون مديرا لإحدى المدارس حتى لا تحدث التربيه شرخًا بينه وبين زملائه المعلمين المضربين .. لهذا فأهازيج زمان مليئة بالفرح والمسرات كدعوات زمان دامت دياركم عامرة بالأفراح واليوم في زمن مزاد البنك المركزي تختتم دعوات الزواج هكذا عدم اصطحاب الأطفال والتصوير داخل الصالات .. فلماذا هذا الاختلاف المبين في دعوات الزواج .. ذلك لأن الطفل لم يعد يسمع الأهزوجة وقت منامه إللل لوه .. فتتم إخافته وقت المنام نم وإلا بجيب لك ورقة من التربية تقطع راتبك فينام الطفل مذعورا .. لهذا كانت الأهزوجة دواء كل عله منذ زمن الأصفهاني في أغانيه إلى زمن فهد بلان واأ شرح لها.
زمان كانت نساء البادية إذا امتنع الطفل عن دخول بيته تقول له ادخل وإلا أتيتك بالحارث بن جبلة وكان هذا بطاشا بتشديد الطاء لكن صحابنا زادوا على الحارث بن جبلة .. والأخير على نياته لا يستلم بالسعودي وإنما كان شديد البأس .. شديد الرقة نادمته على الصفا .. فلماذا اختفت واختلفت أهازيجنا.