أحاديث حضرمية
إدارة الأزمة
حضرموت حُرّة/ بقلم: عوض سالم ربيع
الأزمة لغة الطريق الضيق بين جبلين والمأزم المكان الضيق، وفي الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني لا تعبر بضيق عادك ربك بسطها وسيعة .. كذلك أزمة وعدّت للدكتور عبدالرب إدريس وغمار الناس في حضرموت يقولون هزمه في الغاز فقلبت الألف هاء لأن الألف والهاء جوفيتان حلقيتان .. وربّات البيوت الحضرميات اللائي لم ينلن حظا وافرا من العلم لديهن كفاءة بإدارة الأزمة فإذا كان الخصار غالي قطعة ثمد يتم تفتيتها خلافا لديوان الشاعر الكويتي الدكتور خليفة الوقيان فتافيت إمرأة .. فتقوم المرأة الحضرمية بتفتيت عبوة الثمد الناصفة مع نصف كيلو بطاطس يتم خلطه مع بعض ويصبح خصارا .. فإذا سُئلتْ بضم السين كيف عملتِ هذا الخصار لأجابت عملته وكشنته وطبخته وني حاملة ولدي ونتكلم بالجوال .. لهذا كانت النساء أكفأ من الرجال في إدارة الأزمات .. أما الرجال الذين يخلص عليهم الراتب بعد أسبوع فإنهم يديرون أزماتهم إذا طلعوا في غير سيارة أجرة يتولون رواية عددٍ من القصص طول الطريق تفاديا لمطالبة السائق بأجرته .. هكذا تدار أزماتنا باحترافية لأن الحاجة أم الاختراع دون الرجوع إلى الدراسات والتصاميم الهندسية بإنشاء مصفاة أو منشأة والتيس عاده في الجبل .. والآن عرف الجميع كيف يديرون أزماتهم وذلك بوضع اللثام على الوجه حتى لا يعرفه صاحب الدكان أن عليه دينا له وفقا لحرب 2024 حرب الدكاكين.